اكتسبت القهوة السعودية شعبيتها في الشرق الأوسط بشكل أساسي، بينما وصلت شهرتها إلى كل أنحاء العالم، ويستمتع بمذاقها عشاق القهوة في كل مكان، تعود بحسب المتخصصين لأكثر من 1000 عام، ويُحكى من الأساطير أن اكتشافها يعود إلى أحد رعاة الغنم من أثيوبيا في القرن التاسع، والذي لاحظ التأثير المنشط للتوت الأحمر الفاتح، وقرر إحضار التوت إلى أحد الكهنة والذي رفض استخدامها وألقى بها في النار لتفوح منها رائحة زكية، لفتت أنظار الجميع لتبدأ الحكاية، ولمن لا يعرف فإن حبة البن هي في الواقع بذرة فاكهة كرزية.
م استخراجها وطحنها وإذابتها في الماء الساخن والاستمتاع بمذاقها الفريد، ومع الزمن قطعت طريقها إلى مكة المكرمة ومصر ثم إلى تركيا في منتصف القرن السادس عشر، لتصبح اليوم رمزاً للضيافة وعنواناً للكرم في الثقافة العربية عموماً، وفي الثقافة السعودية على وجه الخصوص، ويوضح ماجد المهنا خبير الأطعمة الشرق أوسطية أن القهوة السعودية تقدم لكل ضيف في المنازل أو أماكن العمل أو المناسبات، ولها مذاقها ورونقها الخاص الذي يختلف عن أي وصفة قهوة أخرى في العالم.